الطلاب السعوديون ينفقون 150 مليون ريال على الأدوات الدراسية

دعوة لمراقبة الأسعار قبيل افتتاح المدارس

الطلاب السعوديون ينفقون 150 مليون ريال على الأدوات الدراسية


ناصر الصويلح - الاحساء


زيادة الاستثمارات في قطاع الأدوات المدرسية

ما أن تنفس أولياء الأمور الصعداء، بعد قرار تأجيل الدراسة، بسبب الخوف من انتشار عدوى «أنفلونزا الخنازير»، إلا وصدموا بالأسعار الفلكية لمستلزمات الدراسة التي باتت عبئاً لا يحتمل عليهم، وبخاصة محدودي الدخل. وقدر متعاملون في سوق المستلزمات الدراسية انفاق الطلبة السعوديين على الأدوات المدرسية بـ150 مليون ريال سنوياً. وأوضح عدد من المواطنين في الأحساء أن أسعار مستلزمات المدرسية آخذة في الارتفاع تدريجيا كلما اقترب العام الدراسي الجديد بدايته، وأشاروا إلى أن معظم المستلزمات والأدوات المدرسية، ارتفعت أسعارها مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 5 شهور، مؤكدين لـ «اليوم» أن هناك سلعا ومواد مدرسية ومكتبية بالفعل ارتفع سعرها كالدفاتر وأقلام الرصاص والأدوات الهندسية وأدوات المشاغل والحقائب بأنواعها والأحذية والبدل الرياضية وثلاجات الماء «قوارير التبريد» التي يحملها عادة الأطفال صغار السن، مطالبين الجهات المعنية المتمثلة في غرفة تجارة وصناعة فرع الأحساء بالتدخل ومراقبة المحال التجارية والمكتبات والأسواق الشعبية. واتفق المواطن نهار البريق وزميله بهاء المكي على أن معظم المكتبات الكبيرة والصغيرة قد بدأت أسعارها بالارتفاع تدريجيا في الصعود مع قرب حلول العام الدراسي الجديد لنجد أن معظم السلع أضحت مرتفعة بشكل لافت للنظر لاسيما الحقائب والأحذية والملابس الجاهزة وغيرها من المستلزمات المدرسية بمختلف مراحلها التعليمية . وأضاف المواطن شداد الغريب إن المستهلك لا يشعر بالطمأنينة إلى حد ما، خلال ما يشاهده هذه الأيام من ارتفاع في كافة المستلزمات التي تخص «الدراسة» مؤكدا أن المواطن تفاجأ بارتفاع السلع المرتبطة مع بداية العام الدراسي، مبينا أن ارتفاعها ليس بجديد، وبالتالي يصدم المواطن وتتأثر قدراته الشرائية وأضاف إنه رغم التوقعات العديدة بالحد من ارتفاع الأسعار التي تواكب بداية العام الدراسي، إلا أنه وللأسف، معظم التجار لا يأبهون إلا بالحصول على أرباح، فهم يستقلون هذه المناسبة لزيادة أسعارهم، وتحقيق أرباح قياسية خلال فترة قصيرة خلال المواسم. ويرى أحد المتعاملين في سوق المستلزمات المدرسية في الأحساء أن التوقعات لزيادة أسعار المواد والسلع المدرسية، تشير إلى نسبة لا تقل عن 10 في المائة ، نتيجة ارتفاع الطلب والإقبال من المواطنين أولياء الأمور والطلاب والطالبات أنفسهم، مبيناً أن أسعار المواد والسلع «مستلزمات المدارس» تعتبر حاليا مرتفعة وزيادة الأسعار مرشحة للارتفاع بسبب زيادة الإقبال على طالبها، مؤكدا : إذا زاد الطلب على كميات المعروض من المستلزمات ارتفعت الأرباح ، متوقعا أن تصل القيمة الشرائية للمواطنين أولياء الأمور والطلبة والطالبات والجهات التعليمية بما يحتاجونه من تأثيث مستلزمات مكتبية بمجملها خلال هذا الشهر ومع بداية العام الدراسي أكثر من 150مليون ريال . وناشد المواطنون الجهات المعنية والتجار بالجملة والمفرق مراعاة ظروفهم المالية كونهم يعيشون خسائر مادية ومالية في الربع الأخير من كل عام هجري، الذي يتزامن فيه العديد من المناسبات.